
ندوة علمية تناقش تحسين مخرجات التعليم العام في اليمن
سبتمبر 4, 2024
قيادة المؤسسة تناقش مع مديرات روضات سبأ طرق التعليم المتبعة في الروضات
أكتوبر 2, 2024يصادف اليوم الأحد 8 أيلول/سبتمبر من هذا العام ٢٠٢٤، مناسبة اليوم الدولي لمحو الأمية، ويحتفي العالم بهذه المناسبة منذ عام 1967.
وتوضح منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والفنون والآداب #يونسكو بأن الهدف من الاحتفاء بهذا اليوم يكمن في تذكير واضعي السياسات والأخصائيين وعموم الجمهور بأهمية محو الأمية الحاسمة لإنشاء مجتمعات أكثر استدامة وعدلاً وسلاماً وإلماماً بمهارات القراءة والكتابة.
إن القدرة على القراءة والكتابة حق أساسي من حقوق الإنسان للجميع، وهي تُتيح الفرصة أمام إعمال حقوق الإنسان الأخرى، والحصول على حريات أكبر وتحقيق المواطنة العالمية، كما تساعد على ترسيخ ثقافة السلام والتسامح والوئام والتماسك المجتمعي، وهي أيضا داعم أساسي لسيادة القانون والعدالة والتضامن والتنوع.
وفي الوقت الذي يحتفي فيه العالم بهذه المناسبة تحت شعار ( تعزيز التعليم متعدد اللغات: محو الأمية من أجل التفاهم المتبادل والسلام) لا تزال أمية القراءة والكتابة إشكالية كبيرة في اليمن، حيث ترتفع نسبة الأمية في عموم البلاد، وبالأخص في المحافظات التي عانت لعقود طويلة من خطط وبرامج التنمية غير العادلة، من بينها محافظات مأرب والجوف.
وتسببت الحرب اليمنية المستمرة لما يقارب العقد من الزمن، في توقف أو إضعاف عمل أجهزة وبرامج محو الأمية، كما أدت إلى إبقاء المزيد من الأطفال خارج المدارس، يبلغ عددهم أكثر من ٤ ملايين و٥٠٠ طفلا وفقا لإحصائية أخيرة للأوتشا، في السياق رصدت أيديا ضمن مسح أجرته بخصوص تحديد احتياجات التعليم لنازحي شرق الجوف (مديرية خب الشعف تحديدا) عدد ٢٢٢٣ أميا لا تتوفر أمامهم برامج محو الأمية، إضافة إلى ما يزيد عن ٤٨٦٨ من الأطفال واليافعين والشباب حتى سن ٣٠ عاما، لا يزالون أيضا أميين بسبب عدم قدرتهم على الالتحاق بالتعليم العام وانعدام برامج تعليم الأمية وبرامج التعليم العام، وبطبيعة الحال فإن الوضع في محافظة مأرب يعد أكثر سوءا في هذا السياق نظرا لتواجد ملايين النازحين غير القادرين على الوصول إلى التعليم وبرامج محو الأمية، إضافة إلى النقص الحاد في المرافق والتجهيزات والمعلمين، ما يشكل صعوبة بالغة أمام قدرة العملية التعليمية على استقبال كافة الطلاب، وهو ما يؤدي حتما إلى بقاء الأطفال خارج المدارس.
يضعنا هذا الوضع الكارثي أمام مسؤولية كبيرة أمام إيجاد الحلول لهذه الإشكالية المتفاقمة، وتفرض علينا هذه المسؤولية أن نعمل الآن من أجل مواجهة ارتفاع معدلات الأمية في البلاد، من خلال تعزيز برامج وفرص محو الأمية وتعليم الكبار ، والاستجابة لمتطلبات التعليم العام.
وإذ تحتفي مؤسسة أيديا بهذه المناسبة، تضع أمام المعنيين وفي مقدمتهم الحكومة اليمنية وكافة شركاء العمل الإنساني هذه التوصيات الهامة:
+ على الحكومة أن تتخذ خطوات حقيقية وعاجلة لتعزيز عمل أجهزة محو الأمية وتعليم الكبار من خلال توفير الاحتياجات الفعلية اللازمة لتشغيل البرامج المتوفرة واستعادة عمل البرامج المتوقفة والتوسع في إيجاد مراكز جديدة خصوصا في الأرياف وتجمعات النزوح، والتي تشمل احتياجات الموازنة والمرافق والتجهيزات، وبمراعاة تحسين أجور معلمي محو الأمية.
+ أهمية إدماج برامج محو الأمية وتعليم الكبار وبرامج التعليم البديل ضمن خطط وتدخلات الاستجابة الإنسانية، من ذلك التعليم المهني والمهاري والتعويضي.
+ ضرورة أن يحتل التعليم نسبة عالية من التمويل ضمن خطة الاستجابة الإنسانية، وضمن خطط وتدخلات شركاء العمل الإنساني.
+التسريع باتخاذ التدابير العاجلة لمنع ارتفاع معدلات الأمية، ومنها الاستجابة لاحتياجات التعليم العام لنازحي محافظات مأرب والجوف، من توفير مرافق التعليم والتجهيزات والمعلمين، حيث يتسبب النقص الحاد في المرافق والمعلمين، بعدم قدرة المدارس على استقبال كامل الطلاب، ما يؤدي إلى بقاء آلاف الأطفال خارج المدارس.
+ ضرورة تبني برنامج عمل شامل تشترك الحكومة مع المانحين في تصميمه وتمويله، يهدف إلى توفير فرص التعليم المسرع للمنقطعين عن التعليم العام وغير الملتحقين به، من بينهم فئة الشباب الذين تجاوزوا سن التعليم ولم يحصلوا عليه، وذلك من خلال إيجاد صيغة ملائمة لتجسير التعليم.
( يتركز عمل أيديا في المرحلة الحالية بمحافظات مأرب والجوف).
#ايديا_التعليمية #التعليم_الجيد #محو_الأمية
#تعليم_الكبار #التعليم_العام
#مأرب #الجوف
#نازحون_بلا_تعليم
#التعليم_لأجل_السلام
#اليوم_الدولي_لمحو_الأمية